حسمت الإتحادية الإفريقية لكرة القدم في أمر إستضافة ليبيا لكأس أمم إفريقيا 2013 بإعلانها رسميا سحب التنظيم من دولة معمر القذافي بسبب الإشكال الأمني...
لأجل هذا بدأت الإحتمالات تتزايد بشأن من سيعوض ليبيا ويستضيف الحدث القاري الذي سيقام هذه المرة إستثناء بعد أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الإستوائية بعام واحد فقط، وقد برزت حتى الآن خيارات جنوب إفريقيا، مصر والكاميرون كحصاد أولي لم يريدون إستغلال الظرف وكسب ورقة إستضافة الحدث الإفريقي الكبير.
جنوب إفريقيا الوحيد القادرة، ومصر لتعويض الإنتكاسة
خيار جنوب إفريقيا بديلة لليبيا كان مطروحا قبل فترة ليست بوجيزة، فتنظيمها للحدث القاري سنة 2013 كان قيد الدراسة في مقر الكاف بالقاهرة لما بدأت الحرب في ليبيا مباشرة، إذ كان لمستضيفة المونديال الأخير السبق في إستعاضة البلد البترولي في تنظيم كأس إفريقيا للشباب العام الجاري أولا، وقد دخلت مصر أيضا سباق التطلعات لتنظيم "كان2013" أملا منها في تضميد الجراح من إنتكاسة سياسية وأخرى رياضية تتمثل في الخروج من سباق التأهل لدورة العام المقبل.
الكاميرون تبحث عن فرصة لتجديد ملاعبها وأرضياتها، فأين الجزائر؟
الخيار الإضافي الذي دعم الساعين لتعويض ليبيا كان الكاميرون رغم عدم ودجود شيء رسمي حتى الآن، إذ يعتزم المسؤولون هناك هم أيضا على وضع أسس لمرحلة ما بعد الإقصاء تقريبا من التأهل إلى أمم إفريقيا القادمة بإستضافتهم الموعد الذي يلي على أراضيهم، وتحلم الكاميرون بمشروع طموح يتمثل في إعادة تهيئة بنيتها التحتية الرياضية في عام ونصف، فهل يا ترى نستطيع نحن أيضا مجارات الكاميرون في طموحاتها؟
هل الجزائر قادرة على بعث مشاريع تنتهي بعد عام ونصف؟
بالتأكيد، حال الكاميرون وبناهم التحتية الرياضية ليست أفضل من حالنا رغم ما تعيشه الهياكل الرياضية الجزائرية من تدهور شديد، لأجل هذا فالتطلع لبعث مشاريع إعادة ترميم البنى التحتية ولما لا الإستفادة من الهياكل قيد الإنجاز (ملاعب تيزي وزو وبراقي) قد يقود بالجزائر إلى ترسيم عودة موفقة للصراع على زعامة القارة، وفترة عام ونصف كافية جدا (من الناحية النظرية) لتحقيق إنجازات متميزة جدا لا تفيد الوطن فحسب في الشق الرياضي، بل في أمور أخرى قد يكون أبرزها تنشيط السياحة.