تقدم المدربان البرازيليان زيكو وجوال سانتانا بترشحهما رسميا إلى تدريب “الخضر”، عن طريق وكيل أعمالهما الذي أرسل سيرتهما الذاتية إلى البريد الإلكتروني للإتحادية، في رغبة واضحة منهما للإشراف على المنتخب الوطني.
محاولة البرازيليان لتؤكد أن خبر بحث الاتحادية عن مدرب وصل بسرعة إلى كل أصقاع العالم، كما أن وصول رفقاء الحارس مبولحي إلى كأس العالم 2010 جعل المنتخب الوطني مطمحا للجميع، خاصة مع الإمكانيات التي تسخرها الاتحادية التي لم تتردد في القول إنها تملك الإمكانيات لاستقدام مدرب عالمي.
زيكو عمل في اليابان، تركيا، روسيا، أوزبكستان واليونان
المدرب آرتير اونتونس كويمبرا المعروف بإسم زيكو، 58 سنة لاعب برازيلي شهير ثالث هداف في تاريخ السحرة (بعد بيلي وروماريو)، ومدرب خاض العديد من التجارب الدولية، حيث درب اليابان في 2002 خلفا لتروسي، وتوج معه بكأس آسيا 2004 ومر به إلى مونديال 2006، كما تحول إلى تركيا ودرب فينرباشي الذي وصل به إلى ربع نهائي رابطة أبطال أوربا، وفاز معه بالبطولة والكأس التركية، ثم مع مواطنه ريفالدو انتقل إلى أوزبكستان ليدرب بونيودكور، الذي توج معه بلقب بطولة سنة 2008. ليصل زيكو إلى روسيا أين حصل على الكـأس سنة 2009 والكأس الممتازة رغم أن تجربته في سيساكا موسكو لم تكن موفقة كثيرا، ومن هناك إلى أولمباكوس اليوناني، قبل عودته إلى البرازيل وهو ما يعني أن زيكو عمل في أنحاء متعددة من العالم.
يعتمد على طاقمه لأجل تجاوز إشكالية اللغة
وإذا كان المشكل من الواضح أنه سيكون في اللغة، فإن زيكو يراهن على طاقم فني يعمل معه، علمنا أنه يضم من يتكلمون الفرنسية وحتى العربية، كما أنه كان يعمل بمترجم خاص في منتخب اليابان، ولم يمنعه عائق اللغة أيضا من العمل في أوزبكستان، تركيا وروسيا وأخيرا اليونان. ولم يخف زيكو عن وكيل أعماله أنه يريد أن يخوض تجربة جديدة في بلد عربي، بحكم أنه في راحة منذ نهاية تجربته الأخيرة كمدير رياضي لنادي فلامينغو البرازيلي، الذي غادره شهر سبتمبر الماضي.
سانتانا أيضا متحفّز
مدرب آخر قدم ترشحه ومتحفز للغاية للقيام بتجربة الإشراف على “الخضر”، هو البرازيلي جوال سانتانا الذي درب منتخب جنوب إفريقيا في الفترة بين 2008 و2009، لكنه أقيل بسبب سوء النتائج. أغلب تجارب هذا المدرب كانت مع فرق برازيلية، حيث درب أغلبها خاصة الكبيرة منها (فلامينغو، فاسغو دي غاما، أنترناسيونال) ويقوده الطموح ليحلم بتدريب “الخضر”، مع أن تجربته الوحيدة على رأس منتخب وطني لم تكن موفقة، علما أنه يتقن إلى حد ما اللغة الفرنسية.
مناجيرهما :”زيكو متحمّس جدا للتجربة وسانتانا يملك المؤهلات لمنصب كهذا”
وأكد رزقي محمد مناجير معتمد من “الفيفا” ومقيم في البرازيل في حديث مع “الهداف”، أنه أرسل السيرة الذاتية للثنائي إلى بريد الاتحادية الجزائرية وأضاف: “تكلمت معهما وشرحت لهما الأهداف التي تريد الاتحادية الجزائرية تحقيقهما، فأظهرها تحفزا كبيرا لقيادة منتخب وصل إلى كأس العالم، خاصة مع التنظيم الموجود على المستوى الإداري. زيكو نتائجه تتكلم عنه، عمل في أنحاء متعددة من العالم، لديه سرعة التعود والتأقلم، ويعتمد على طاقم يتكلم كل اللغات حتى العربية، قال لي عن الجزائر إنها ستكون مغامرة رائعة فهو يملك فكرة عن المنتخب. وسانتانا أيضا له المؤهلات التي تجعله يترشح لمنصب كهذا، ويريد أن يتشرف بهذه المهمة كما أن له معرفة بالكرة الإفريقية”.
روراوة لا يُعارض مدربا من البرازيل
ومن غير المستبعد أن يكون المدرب القادم برازيليا رغم عائق اللغة، خاصة أن روراوة يحب هذه المدرسة ولا يعارض مدربا من الذين خرجوا منها إلى العالم خاصة أصحاب الإنجازات، على اعتبار أن طريقة اللعب تتشابه من حيث الكرات القصيرة والمهارات الفردية، وإضافة إلى “زيكو” و”سانتانا” اللذين ترشحا رسميا وأرسلا عن طريق وكيل أعمالهما طلبهما رغبة منهما في قيادة “الخضر”، توجد أسماء أخرى مثل “دونڤا” المدرب السابق للمنتخب البرازيلي، في وقت كشف مقرب من “كارلوس ألبرتو باريرا” أنه قرر الاعتزال ولا يريد أن يخوض تجارب أخرى – إلى أن يحدث العكس – في حين يقود “فيليب سكولاري” حاليا نادي “بالميراس”، أما “فاندرلي لكسمبورڤو” المدرب السابق لـ”ريال مدريد” موسم 2004/2005 فيدرب نادي “فلامينڤو”.