مع اقتراب إسدال الستار على بطولة كوبا أمريكا نأخذكم في جولة لاستعراض أفضل 5 لاعبين في هذه النسخة من البطولة ...
في أولى محطاتنا من حصاد النسخة الحالية من كوبا أمريكا ومع اقتراب إسدال الستار على نهائيات البطولة نمضي معكم في جولة نسلط الضوء من خلالها على أفضل اللاعبين في هذه البطولة الذين تألقوا وأعطوا منتخبات بلادهم الكثير والكثير في بطولة اتسمت بشئ من الفتور في أولى مبارياتها قبل أن تشتعل مع الجولة الأخيرة في دور المجموعات ثم يرتقي الآداء لمستوى الحدث وتشتعل المنافسة في الأدوار الأقصائية .
احتدام المنافسة بداية من الجولة الثالثة في المجموعات كشف عن عدد من اللاعبين الذين أثبتوا للجميع أنهم من معدن الأبطال الذين يظهرون وقتما يحتاج إليهم فريقهم ،، منهم من كان معروفاً بدرجة كافية قبل البطولة وكان الجميع ينتظر تألقه ومنهم من أكتشفه الجمهور قبل هذه البطولة وفاجأ الجميع بتألقه .
يجب أن نضع في الحسبان أن هناك الكثير من اللاعبين الذين تم صقلهم إعلامياً قبل البطولة وتعرضوا لضغوط كبيرة لتوقع تألقهم ليظهروا في النهاية بآداء باهت للغاية ولكن ذلك رفع الضغط بصورة واضحة عن لاعبي الفرق المتوسطة فغدوا يحققون المفاجآت تلو الأخرى فوجدنا الدولة المستضيفة للبطولة تسقط يعقبها حامل اللقب ومنتخبات تصل للأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخها بشكل أكد لنا أننا نشاهد بطولة لإعادة تدوين التاريخ وربما كانت كما وصفها البعض ببطولة تغيير خارطة القوى الكروية في أمريكا اللاتينية .
النسخة العربية من جول.كوم وضعت قائمة بأفضل 5 لاعبين تألقوا خلال البطولة التي قاربت من الإنتهاء وهو ما سنستعرضه معكم على النحو التالي :
5. راداميل فالكاو جارسيا
كولومبيا
المنتخب
25 العمر
مهاجم المركز
4 عدد المشاركات في البطولة
2 عدد الأهداف في البطولة
واحد من اللاعبين الذين كان يتوقع الجمهور تألقهم قبيل إنطلاق البطولة بعدما قدم موسم أسطوري مع فريقه البرتغالي بورتو متوجاً بكأس اليوروبا ليج الذي سجل به جملة من الأهداف الرائعة والمتنوعة التي تنم عن المهارة التهديفية الرائعة لدى اللاعب وأنهى هذه البطولة هدافاً لها برقم قياسي كأعلى عدد للأهداف في النسخة الواحدة متخطياً الالماني كلينسمان .
فالكاو الذي حقق كذلك لقب الدوري البرتغالي قبل قدومه للأرجنتين كان نقطة القوة الأولى في خط هجوم المنتخب الكولومبي حيث شارك في جميع مباريات فريقه بهذه البطولة بداية من الافتتاح أمام كوستاريكا وتقديم آداء جيد ثم التعادل مع المنتخب الأرجنتيني صاحب حق التنظيم و الجمهور .
بداية فالكاو الحقيقية بالبطولة كانت في المباراة الثالثة والتي كان يحتاج فيها المنتخب الكولومبي للفوز على بوليفيا من أجل الصعود وهو ما حققه فالكاو من خلال هدفين أحدهما ملعوب و الآخر من ركلة جزاء في مباراة انتهت بهدفين دون رد وحصد فالكاو جائزة أفضل لاعب في هذه المباراة قبل أن يصعد للدور الإقصائي الأول ويودع البطولة أمام منتخب البيرو .
4. خوان فارجاس
بيرو
المنتخب
27 العمر
لاعب وسط
المركز
4 عدد المشاركات في البطولة
1 عدد الأهداف في البطولة
موسم متدرج لخوان فارجاس مع ناديه الإيطالي فيورنتينا بدأه برحلة الإصابة ثم العودة وختمه بالتألق وتسجيل الأهداف والعودة لمستواه المعهود وعودة الأندية المتكالبة للحصول عليه كذلك في سوق الانتقالات الصيفية ولكن آداءه في كوبا أمريكا كان فوق كل ذلك .
قبل إنطلاق البطولة تلقى الجمهور البيروفي خبر إصابة مهاجم الفريق المخضرم كلاوديو بيزارو بشئ من الحزن قبل أن يسود التشاؤم صفوف الجمهور بسبب إصابة النجم الآخر جيفرسون فارفان فأيقن الجميع أن البيرو ستغادر من الباب الضيق ولكن فارجاس كان له رأي آخر .
فارجاس قد المنتخب البيروفي بشكل أسطوري حيث تعادلوا في المباراة الأولى أمام الأورجواي بهدف لمثله قبل أن يتغلبوا على المكسيك بهدف دون رد ويصعدون للدور الثاني بعد الفوز على تشيلي بنفس النتيجة ، في الدور الثاني سجل فارجاس هدف رائع للغاية في مرمى كولومبيا من أصل هدفين سجلوا لفريقه قبل أن يقدم مباراة سيئة للغاية ويطرد في الدقيقة 69 أمام الأورجواي في نصف النهائي ويودعون البطولة .
حاز فارجاس على لقب أفضل لاعب في المباراة مرتين كانت الأولى أمام كولومبيا والثانية أمام المكسيك وسيكون على المنتخب البيروفي أن يوفر بديلاً مناسباً لنجمه في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام المنتخب الفنزويلي غداً .
3. لويس سواريز
الأورجواي
المنتخب
24 العمر
مهاجم
المركز
5 عدد المشاركات في البطولة
3
عدد الأهداف في البطولة
بعد صعودهم للمباراة النهائية فإن فازت الأورجواي باللقب فحتماً سيكون لويس سواريز سبباً رئيسياً وراء ذلك حتى وإن لم يقدم مباراة نهائية على مستوى جيد وذلك لأنه قدم الأهم طوال مشوار البطولة وأضاء شعاع ممتد لتألقه مع فريقه الإنجليزي ليفربول منذ قدومه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية من أياكس الهولندي .
سواريز كان دائماً حاضراً وبقوة منذ المباراة الافتتاحية التي سجل فيها هدف التعادل أمام المنتخب البيروفي في المجموعة الثالثة قبل أن يشارك في تعادل ثان أمام تشيلي دون تسجيل الأهداف وكذلك في فوز الأورجواي على المكسيك في المباراة الثالثة .
ظهر سواريز بمستوى طيب للغاية أمام المنتخب الأرجنتيني في المباراة التاريخية التي انتهت بإقصاء صاحب الأرض بنتيجة 5-4 بركلات الجزاء بعد التعادل بهدف لمثله ، سجل بعدها سواريز هدفين في مباراة تاريخية أخرى له على المستوى الشخصي أمام المنتخب البيروفي ونال لقب أفضل لاعب في المباراة ليضمن صعود الأورجواي للمباراة النهائية ومن المنتظر أن يسجل المزيد من الأهداف أمام المنتخب البارجواني في آخر مشاهد البطولة حسبما يأمل الجمهور الأورجواني .
2. فرناندو موسليرا
الأورجواي
المنتخب
25 العمر
حارس مرمى
المركز
5 عدد المشاركات في البطولة
-
عدد الأهداف في البطولة
دخل التاريخ بمباراة تاريخية وآداء تاريخي في هذه البطولة ،، هذا لا يعني أن موسليرا من مواليد هذه البطولة فظهوره الأول و الأقوى مع المنتخب الأورجواني كان في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وكان واحد من النجوم التي تسببت في احتلال المنتخب الأورجواني للمركز الرابع بالمونديال .
تألق موسليرا دفع الجميع لمتابعته في ناديه الإيطالي لاتسيو فكان متابعيه على موعد آخر مع تألق حارسهم في موسم ممتاز لنسور العاصمة روما إلا أن النهاية لم تكن سعيدة كبداية الموسم حيث انتقل الحارس إلى جالاطاسراي التركي نهاية الموسم مع حلول سوق الانتقالات الصيفي .
موسليرا شارك في نفس مسيرة المنتخب الأورجواني السابق ذكرها عندما ذكرنا لويس سواريز لكنه فعل ما لم يفعله سواريز وذلك عندما تصدى لركلة الجزاء الأخيرة في تبادل ركلات الجزاء أمام المنتخب الأرجنتيني عندما قفز يمين الشباك مانعاً تسديدة كارلوس تيفيز من سكون الشباك ومعلناً إنهيار المنتخب الأرجنتيني بكل نجومه ووسط جمهورهم .
موسليرا كان واحداً من وجوه التألق الأورجواني في هذه البطولة فهو يأتي بين أكثر 5 لاعبين تأثيراً في أحداث مباريات البطولة بشكل عام خاصة أنه صاحب لقب رجل المباراة التي أقصت التانجو ومن المتوقع أن يلعب دوراً هاماً في المباراة النهائية أمام الباراجواي يوم الأحد القادم .
1. خوستو فييار
الباراجواي
المنتخب
34 العمر
حارس مرمى
المركز
5 عدد المشاركات في البطولة
-
عدد الأهداف في البطولة
فعلها موسليرا مرة واحدة وأخرج الأرجنتين يوم السبت فعاد بعدها خوستو فييار يوم الأحد ليخرج البرازيل بنفس الأسلوب ولكن بعد تقديم مباراة أفضل في المستوى ،، لم يقف فييار عند ذلك الحد وأكتفى بالألقاب التي أطلقها عليه مشجعوا فريقه كـ"قاهر البرازيل" لكنه عاد ليكرر نفس الأمر في مباراة الدور نصف النهائي وضمن لفريقه الصعود لنهائي البطولة التي من المتوقع أن يحصد جائزة القفاز الذهبي فيها .
تألق فييار دفع البعض للتساؤل عن شكل المباراة النهائية إذا ما انتهت بركلات الجزاء فطرفي النهائي يمتلكان أحسن حارسين في البطولة ولربما شهدنا ماراثون في ركلات الجزاء بسببهما كذلك الذي شهدته كأس الأمم الأفريقية 2006 في مصر بين منتخبي الكاميرون والكوتديفوار .
دعونا لا نستبق الأحداث ونشيد بفييار الذي لولا سنه المتقدم لكان واحد من أحاديث سوق الانتقالات الصيفية الحالية بعد انتهاء البطولة خاصة وأنه صاحب لقب رجل المباراة التي أقصي فيها المنتخب البرازيلي الحامل للقب البطولة .
آخرون يستحقون الإشادة :
دييجو فورلان
ربما كان السبب الأول في النهضة الكروية للمنتخب الأورجواني كونه صاحب الخبرة الكبيرة في صفوف الفريق عن عمر بلغ 32 عام وهو ما جعله القائم بدور القائد الغير حامل لشارة القيادة في أرض الملعب وظهر ذلك بوضوح في مباراة المكسيك بدور المجموعات .
فورلان كان له دور هام آخر وهو تنفيذ الركلات الثابتة التي تُعد سلاح منتخب السليستي الأول والتي يُعد دييجو أفضل منفذ لها بين زملاءه ولكن ما يعيبه في هذه البطولة صومه التام عن التهديف .
أليكسيس سانشيز
ربما كان اللاعب الوحيد الذي أثبت صدق وسائل الإعلام من بين عدد كبير من اللاعبين رشحهم الإعلام للتألق في هذه البطولة من بين هؤلاء نيمار وميسي وآخرون لم يفعلوا شئ لكن مع سانشيز فقد فعل كل شئ وقاد منتخب تشيلي في مسيرة جيدة للغاية انتهت عند الدور ربع النهائي بمفاجآة أمام فنزويلا .
سانشيز سجل هدف وحيد في هذه البطولة ولكنه كان مصدر قلق لخطوط دفاع كل الفرق التي واجهوها وقدم آداء راقي وحصد لقب رجل المباراة في مناسبتين أمام المنتخبين الأورجواني و المكسيكي .
تياجو سيلفا
من القلائل الذين يستحقون الإشادة في منتخب لم يفعل أي شئ دخل البطولة حاملاً للقبها وغادرها عند أول اختبار حقيقي ، سيلفا قدم آداء جيد جداً طوال البطولة وظهر قائداً آخر في الدفاع بجوار القائد الأصلي لوسيو .
تياجو سيلفا يثبت يوماً بعد يوم أنه مستقبل الدفاع البرازيلي مطمئناً جمهور السامبا وإذا أردتم التأكد من ذلك فقط راجعوا مباراة البرازيل التي غادر فيها البطولة أمام الباراجواي تحديداً في دقائقها الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني وشاهدوا كيف أنقلب سيلفا لقائد الفريق الحقيقي يدافع ويمرر ويتقدم بجوار لوسيو الذي أنهكه السن ولم يعد قادراً على مجرد الجري فقط .
بعد انتهاء استعراضنا لخيارات أفضل 5 لاعبين خلال النسخة الحالية من بطولة كوبا أمريكا ... برأيك من هو المنقوص ومن هو المذكور في قائمتنا ولا يستحق ذلك .. ننتظر ردكم .