أغلقت تونس جميع المواقع الإباحية بسبب "تعارضها مع قيم المجتمع العربي الإسلامي" بعدما أصبحت متاحة منذ رفع القيود على الإنترنت في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت وسائل إعلام محلية الجمعة إن المحكمة الابتدائية التونسية قضت الخميس بإلزام الوكالة التونسية للإنترنت بإغلاق جميع المواقع الإباحية.
وكان ثلاثة محامين تونسيين قد تقدموا بدعوى لغلق هذه المواقع الأسبوع الماضي إثر موجة من الانتقادات في الموقع الاجتماعي فيسبوك وعلى صفحات الصحف المحلية.
وعزا المحامون ذلك إلى الآثار السلبية لهذه المواقع على المستوى النفسي والفيسيولوجي والاجتماعي والتربوي على الأفراد، وتعارضها مع قيم المجتمع العربي الإسلامي.
وأشار موقع بزنس نيوز في تونس إلى أن سبعة مواقع إباحية تتصدر قائمة 100 موقع على شبكة الإنترنت الأكثر زيارة في تونس.
واعتراضا على هذا الإجراء قدم وزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة في الحكومة الانتقالية المدون والناشط في مجال حرية التعبير سليم عمامو الاثنين استقالته من منصبه، مبررا الخطوة باعتراضه على "عودة الرقابة على الإنترنت"، ومؤكدا أن دوره سيكون فعالا أكثر وهو خارج الحكومة.
وهي المرة الثانية التي يتم فيها حجب مواقع على الإنترنت منذ الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي يوم 14 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت الوكالة التونسية للإنترنت قد أغلقت مطلع مايو/أيار الجاري أربعة مواقع بناء على طلب الجيش ولأسباب لا تزال مجهولة.