قلبت التصريحات الجرئية التي أطلقها الناخب الوطني الجديد البوسني حليلوزيتش في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس الطاولة على ''الخلاطين'' وأصحاب المصالح الذين كانوا لا يفوتون أية فرصة للإنتفاع ''على ظهر المنتخب'' - إن صح القول - من خلال فرض منطقهم الذي ساهم في التراجع الرهيب لنتائج المنتخب والتي أوصلته إلى مهزلة مراكش الأخيرة، من خلال حسمه في الأمر وبصفة قطعية في مسألة إنهاء ''السوسيال'' داخل المنتخب الوطني بصفة نهائية وقطعية عندما قال إنه لا أحد يتدخل في المنتخب حتى وإن كان وزيرا فمابالك ببعض عائلات اللاعبين التي فرضت منطقها على المنتخب الذي أضحى ملكية شخصية. تفاعل الشارع الرياضي الجزائري مع ما جاء في كلام المدرب الجديد لـ''الخضر'' بإيجابية جد كبيرة حيث أكد العديد من الذين جسسنا نبضهم على أنه هو ''الجنرال'' الحقيقي الذي كان الشارع الرياضي الجزائري انطلاقا من اقتناع شريحة جد كبيرة في الشارع الرياضي الجزائري بأنه هو أصل الإشكال في المنتخب الوطني الجزائري، في حين هوّن البعض مما جاء في كلامه من خلال التأكيد على أنه لا يعدو أن يكون سوى ذرا للرماد لا أكثر ولا أقل على غرار ما كان عليه الأمر مع الناخب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة، لكن وإن اختلفت التعليقات والآراء وهذا أمر جد مطروح إلا أن الشيء الأكيد وانطلاقا من الخبرة التي كانت لهذا الأخير على مدار السنوات التي عمل فيها في مختلف المحطات التي كانت له سواء إفريقيا أو أوروبيا، فإنه مدرب لا يتلاعب كثيرا بمسألة الإنظباط والذي سينهي لا محالة ''السوسيال'' داخل المنتخب في انتظار أن يجد أي جديد في الميدان.