فى أول رد فعل على الأحكام التى صدرت ببراءة عدد من رموز النظام السابق أمس، تظاهر نشطاء بميدان التحرير أمس، وأعلنوا عن دخولهم فى اعتصام مفتوح، على أن يستمر ذلك الاعتصام لما بعد جمعة «الثورة أولا» حتى تتحقق مطالب الثورة.
وبدأ المتظاهرون منذ صباح أمس التوافد على «التحرير» وحشد المواطنين للاعتصام والإعداد لمظاهرة مليونية بعد غد الجمعة المقبلة، مؤكدين أن الاعتصام سيستمر حتى تحقيق مطالب الثورة، وفى مقدمتها تطهير القضاء والداخلية ومحاكمة رموز النظام السابق محاكمة علنية.
واتهم المتظاهرون حكومة عصام شرف ووزارة العدل بالتلاعب والتواطؤ فى محاكمة المتورطين فى قتل الثوار من رموز النظام السابق والتحايل على أهداف الثورة ومحاولة إجهاضها.
ورفع المتظاهرون على خيامهم التى أقاموها بساحة الاعتصام بميدان التحرير لافتات كتبوا عليها «أنا محستش بالتغيير ونازل تانى للتحرير»، و«ثورة الغضب المصرية الثانية». وقال إبراهيم السيد، أحد أعضاء حركة بداية، إنه تم الاتفاق مع حشود من المتظاهرين من مختلف المحافظات مثل السويس والإسكندرية والمنيا بالانضمام إليهم بالميدان والدخول معهم فى اعتصام مفتوح للتأكيد على مطالبهم التى من أهمها، كما قال السيد، إسقاط حكومة شرف وإقالة النائب العام ووزير الداخلية ومحاكمة عاجلة وعلنية لرموز النظام السابق.
وحول رد فعل المعتصمين على قرار المحكمة أمس ببراءة الفقى والشيخ والمغربى والإفراج عن ضباط السويس القتلة، قال مروان العزيزى، أحد المعتصمين: «يطلعوهم أو ميطلعوهمش إحنا مش هنسيبهم وهنطاردهم ليوم الدين لحين القصاص منهم، وخروجهم دليل على أن هناك محاولة لهدم الثورة والرجوع بها لنقطة الصفر».
وبعيدا عن ساحة الاعتصام بوسط ميدان التحرير أقامت أسرة الشهيد على شيحة «13 سنة» خيمة للاعتصام بها، مطالبين بالقصاص من القتلة، مؤكدين أنهم مستمرون فى اعتصامهم حتى يتم إعدام وزير الداخلية حبيب العادلى والرئيس السابق محمد حسنى مبارك على الأقل.