هي الحياة التي فرضت اسلوبها

هي الحياة لطالما فرضت أسلوبها و منطقها و يوجد من إستسلم لها مع أول فشل له

و جعلها تلعب به كيما تشاء و تجعله يجري ورائها و زينت له أعماله و خطاياه

من حق أدم أو أي إنسان كان أن يحلم بما يريد و يرسم تلك الأحلام و يسعى لتحقيقها

و يجعلها هدفا أمامه يسعى بشتى الطرق ليصل إليها و بلوغها

و لكن بطبع أدم أنه ليس قنوع و يريد دائما الأفضل و يسعى دائما إلى المزيد

و لكن أن يرسم أدم حلما في غير موضعه و غير قابل للتحقيق إلا بمعجزة من الله

أو حلم رسمه من خياله غير قابل للتحقيق فهذا هو الجهل بعينه

يكذب على نفسه و يوهمها و يبقى يرسم في تلك الأحلام الوردية داخل مخليته

و بكل الألوان و بكل الصور

الحلم غير قابل للتحقيق و قريب إلى الخيال إحذر منه يا أدم و لا تجري ورائه

لأنه سراب و قد لا تستفيق منه إلا بعد صدمة قوية قد تخلف ورائها الكثير

سواء في نفسيتك أو صحتك الجسدية

لأنك ما بينت عليه أحلامك قاعدته غير صحيحة و غير متينة و قابلة للإنهيار في أي وقت

من حقك أن تحلم و لا أحد يمنعك من ذلك

و لكن في حدود المعقول أو حلم قابل للتحقيق لا للسعي وراء سراب من صنع الخيال

لأنه دمار لك بكل ما تعنيه الكلمة من معاني

لطالما سمعنا قصصا كثيرة بما إنتهت بهم أصحابها وصلت إلى حد فقدان نعمة العقل

التي إن غابت عن الإنسان أصبح كالروح الميتة لا تصلح لشيء

و يجد نفسه قد أخطأ في حق نفسه بهذه الطريقة و التفكير غير منطقي

قبل أن تخطو يا أدم أي خطوة أو تسعى لتخطيط لتحقيق لحلم أدرسه من كل نواحي

لكي لا تصطدم بواقع مر و تعض أصابعك ندما على ما سعيت من أجله و هو سراب

و تقول يا ليتني تجد نفسك قد أضعت كثير من الأشياء التي كانت بين يديك

و ملكا لك قادر على تحقيقها و سعيت وراء سراب لن تبلغه مهما حاولت

على أدم أن يكون واقعيا و يضع ما يريد تحقيقه أمامه و دراسة كل المعطيات

و كل توقعات و الحسابات المنطقية لكي لا يتراجع و لا خطوة إلى الوراء

و تكون أحلام قابلة للتحقيق على أرض الواقع


hamitoalonso
عضو نشيط و خدام في المنتدى
عضو نشيط و خدام في المنتدى

عدد المساهمات: 187
نقاط: 387
السٌّمعَة: 0
تاريخ التسجيل: 17/05/2011

معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو ارسل رسالة