يمثل قائد القوات الأميركية في أفغانستان الفريق ديفد بترايوس اليوم الخميس أمام الكونغرس في إطار ترشيحه لرئاسة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) وهو ما يعتبر جزءا من تغيير وشيك في تركيبة الفريق المكلف بشؤون الأمن القومي.
وأشارت مصادر إعلامية أميركية نقلا عن أعضاء في مجلس الشيوخ إلى أن بترايوس لن يجد صعوبة في الحصول على منصب المدير العام لوكالة "سي آي أي" خلفا لـليون بانيتا الذي سيتولى حقيبة وزارة الدفاع (بنتاغون) بدلا من روبرت غيتس ابتداءً من الشهر المقبل.
بيد أن مصادر برلمانية أميركية توقعت أن يهيمن إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما خفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان لا سيما وأن معلومات سربت للإعلام سابقا أفادت بأن بترايوس حذر الإدارة الأميركية من التداعيات الخطيرة لانسحاب سريع وغير مدروس من أفغانستان.
بترايوس والانسحاب
وقالت المصادر إن أعضاء لجنة الأمن والاستخبارات في مجلس الشيوخ سيركزون على الأغلب في أسئلتهم على حقيقة الموقف الميداني في أفغانستان، وعن موقفه من إعلان الرئيس أوباما سحب بعض القوات، وتطابق هذا القرار مع التفاصيل الميدانية العسكرية على الأرض.
ووفقا لما ذكره مسؤول في البنتاغون من المنتظر أن يتنحى بترايوس عن منصبه كقائد للقوات الأميركية في أفغانستان منتصف الشهر المقبل مفسحا المجال أمام الحصول على إجازة قصيرة قبل توليه رئاسة "سي آي أي" في سبتمبر/أيلول المقبل.
ونقل عن مسؤولين سابقين في المخابرات المركزية الأميركية قولهم إن ترشيح بترايوس لهذا المنصب إنما يأتي في إطار مساعي الإدارة الأميركية للاستفادة من خبرته العسكرية -وتحديدا في أفغانستان والعراق- في توجيه العمليات السرية التي تقوم بها الوكالة في المناطق الساخنة مثل الغارة التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة إبت آباد الباكستانية في الثاني من مايو/أيار الماضي.
وأضاف المسؤولون أن بترايوس -بعد توليه رئاسة سي آي أي- سيتولى الإشراف على الغارات الجوية التي ستنفذها طائرات الاستطلاع الأميركية بدون طيار فوق باكستان وأفغانستان.
يشار إلى أن ترشيح بترايوس للمنصب يأتي في إطار تغيير في تشكيلة فريق الأمن القومي وتحديدا في وزارة الدفاع ورئاسة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، وقيادة القوات الأميركية في أفغانستان، بالإضافة إلى تعيين سفير جديد في كابل.